يتضح لكل باحث بنظرة فاحصة ، في شخصية
المتوكل وحياته ، أنه :
ـ شاب مترف كان يطيل شعره من الخلف ،
ليكون كشعر المرأة ، على طريقة المخنثين ، ويعيش مع أصدقائه أبناء القادة الأتراك الفاسدين .
ـ أمر الواثق بحبسه ومنعه من الخروج ،
لئلا يكثر لغط الناس على بيت الخليفة .
ـ ولما مات الواثق جاؤوا به من سجن
التخنث ، وبايعوه خليفة .
ـ كان حقوداً قاتلاً ، فلم يترك أحداً
له فضل عليه إلا وقتله أو عزله . فقد قتل القائد إيتاخ التركي الذي رباه في
بيته ، وعزل القاضي ابن أبي دؤاد الذي اختاره خليفة . وهكذا أكثر وزرائه
وكتابه ! وكان يأمر بضرب الشخص ألف سوط حتى يموت ، وهذا لا يقره شرع ولا
عقل !
ـ كان مسرفاً في البذخ والترف ، يبنى
قصوراً لا يحتاجها ، وينفق عليها وعلى حفلاته ألوف الملايين من أموال المسلمين .
ـ كان يبغض علياً والحسن والحسين عليهمالسلام ويعادي من يحبهم ،
ويعقد مجالس للغناء يسخر فيها من علي عليهالسلام
! وقد قتل ابن السكيت لأنه فضل علياً والحسنين عليهمالسلام
عليه وعلى ولديه !
ـ لم يَدَّعِ المتوكل لنفسه ما ادعوه له
: أنه من أهل الدين والتقوى !
فما
هو الموجب إذن ، لأن يتبناه الوهابية ، ويقتلوا أنفسهم في الدفاع عنه ؟
الجواب : أنهم أهل هوى وتعصب ، ولاتوجد
مقومات إيجابية في شخصية المتوكل ، إلا أنه مؤسس حزبهم المجسم الناصبي التكفيري !