responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين المؤلف : العزاوي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 177

درتنك [١] ونواحيها من قبل الخليفة وكان متألما من الخليفة فلبى دعوة هلاكو بلا تردد ففوض ما تحت يده من الممالك إلى ابنه أمير سعد وذهب بنفسه لخدمة هلاكو فرأى منه كل عطف ولطف فأمره بالرجوع وجعل تحت تصرفه نواحي أخرى مثل ذر وروده ، ودزمرج ، ونواحي أخرى.

سخر هذا دزا وأطاعه الدزيون وانقادوا له. ولما رأى أنه نال ما كان يأمله بالأمس واجتمع تحت أمرته جيوش سليمان شاه وقبلوا طاعته أخذه الكبر والغرور (كذا في خواجه رشيد الدين) وأرسل إلى حاكم اربيل تاج الدين محمد ابن صلايا العلوي وقال له إني زرت هلاكوخان واطلعت على كفاءته وكياسته. وإني رأيته رجلا مهيبا وذا أنفة. ولكن لم أخش سطوته وليس هو ذا قدر ومنزلة في نظري فإن الخليفة أكرمني وشجعني وأرسل إليّ جيشا لتأييدي ونصرتي فأنا أيضا أتمكن أن أبرز جيشا من الكرد والتركمان ما يقرب من مائة ألف مقاتل وأسد الطرق في وجه هلاكو وعساكره ولا يستطيع مخلوق حينئذاك من دخول بغداد.

وعلى هذا أعلم حاكم أربيل ذلك للوزير فعرض هذا الأمر إلى الخليفة فلم يلتفت الخليفة إليه فوصل الخبر إلى مسامع هلاكو وثار ثائره وزاد حنقه وأمر بإعزام قائد الجيش كيتو بوقا نويان بثلاثين ألف مقاتل للتنكيل بهم.


النوازع ح ١ ص ٢٥٤ و ٢٥٦ فكان اعتراض الصديق الأستاذ مصطفى جواد في محله مما دعا لمعاودة النظر ... [الملحق الثاني].

[١] ودرتنك كانت أيام الخلافة وما بعدها تعد من ألوية بغداد واحتفظت بذلك إلى أيام سلطان سليمان القانوني ، وبعدها ... واليوم بيد ايران ...

وفي الملحق : ورتنك هذه كانت مشهورة ب (حلوان) فقد جاء في كتاب نزهة القلوب : إن حلوان من الاقليم الرابع من مدائن عراق العرب السبع ، بناها قباد ابن فيروز الساساتي. والآن خراب ... ومن المدفونين.

اسم الکتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين المؤلف : العزاوي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست