responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين المؤلف : العزاوي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 176

ومع هذا نرى النقول جاءتنا من رجال المغول وكتابهم ...

والأقلام بيد اعداء الخلافة العربية يكتبون بها ما شاؤوا ...

وكل هذه الأقوال مصروفة لتبرئة ساحة الوزير وبيان الوضع السيىء للخليفة باسناد كل خرق له ...

تدابير هلاكو للزحف على بغداد :

إن هلاكو حينما رجع رسل الخليفة أخذ يوجس خيفة على نفسه من كثرة جيوش بغداد. ثم أمر بتجهيز الجيوش والتأهب بنية أن يستولي أولا على اطراف بغداد ونواحيها ليسهل عليه دخولها في يده نظرا للاستحكامات المنيعة التي كانت تعترضه في طريقه.

وعليه أرسل إلى حسام الدين عكة [١]. وكان هذا حاكما على


[١] لما أن ارجع هولاكو رسل الخليفة صار يرتاب من كثرة جيوش بغداد ، فأمر بالتأهب بغية أن يستولي أولا على أطراف بغداد (العراق) ونواحيها ، وفيها من الجبال الشاهقة والمنيعة ما ربما تعترضه في طريقه ، وتكون حائلا دون وصوله إلى غرضه وعليه ارسل هولاكو إلى حسام الدين هذا رسلا وكان حاكما على درتنك (حلوان) ونواحيها.

وفي جامع التواريخ النسخة الفارسية المخطوطة في استانبول أنه جاء إلى خدمة هولاكو وترك ابنه الأمير سعيدا مكانه فنال منه كل لطف وإعزاز ، وأنعم عليه بقلعة زر (دززر) وهل هذه هي المعروفة اليوم ب (آلتون كوبري) ، أو (قنطرة الذهب) ، وأن البلد كان يسمى فيها ب (قلعة الذهب)؟ ثم شاع ب (قنطرة الذهب)؟ وقلعة المرج (دزمرج) ، وبقلاع أخرى ، فانقادت له .. ثم علم منه خيانة فقبض عليه وقتله ... أما ابنه فقد فر وذهب إلى بغداد ، فقتل في المعركة ...

وفي المطبوع من جامع التواريخ أنه منحه قلعة وروده (دزوروده) ، وقلعة المرج (دزمرج) ، وقلاعا أخرى. وفي تعدد النسخ نرى أسماء بلدان أخرى. هذا وإن الصديق الأستاذ مصطفى جواد يرى أن (مبارز الدين كك) هو المعني هنا إلا أننا نرى الاسم ، والزمان مختلفين ...

ودز هنا يراد بها القلعة أو البلد وتكون العبارة الواردة في (ص ١٦٤ س ٣ و ٤) أنه خوله التصرف بالقلاع المذكورة وأطاعه أهلوها ... الخ (التفصيل في جامع

اسم الکتاب : موسوعة تاريخ العراق بين احتلالين المؤلف : العزاوي، عباس    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست