responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدعوة في كلمة التوحيد المؤلف : الشيخ محمد صالح    الجزء : 1  صفحة : 120

وعلىٰ كلّ حال باب الاجتهاد مفتوح في زمن النبيِّ صلى الهل عليه واله ، ولم يزل مفتوحاً عند الإماميَّة حتّى الآن. والناس جاهل وعالم ، والضروة تقضي برجوع الجاهل إلى العالم.

أمّا إخواننا المسلمون فقد سدّوا باب الاجتهاد ، ولم أعرف متىٰ ذلك الانسداد ، ولا أدري على أيِّ دليل اعتمدوا ، وأيَّ زمان قصدوا ، بل الّذي يظهر لي في الزمان الحاضر أن عملهم على الانفتاح. فاتّضح لك الفرق غاية الوضوح بين الإماميّة وسائر المسلمين في اُمور مرَّ ذكرها. وقد عرفت أن لا فرق بين الكلِّ فيما يعتمد عليه الإسلام والايمان ، بالمعنى الأعم؛ وهي الأركان الأربعة : التوحيد ، والنبوة ، والمعاد ، والدائم التي بني الإسلام عليها : الصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد.

طريق الشيعة الى الرسول صلى الله عليه واله

ومن الفروق بين الإماميَّة وسائر المسلمين أن الإمامية لا يعتبرون من السنَّة الَّتي هي قول النبي صلى الله عليه واله أو فعله أو تقريره إلّا ما كان من طريق أهل البيت عليهم السلام عن جدِّهم ـ أعني : ما رواه رئيس مذهبهم الصادق عليه السلام ، عن أبيه باقر العلم عليه السلام ، عن أبيه زين العابدين عليه السلام ، عن أبيه السبط عليه السلام ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام ـ لا ما يرويه أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، ومروان بن الحكم ، وأمثالهم ممن صرّح كثير من علماء السنة بعدم اعتبارهم [١].


[١] الاستيعاب ٢٦٩ : ٣ ، ٤٤٤ ، ميزان الاعتدال ٣٩٧ : ٦/ ٨٤٢٨.

اسم الکتاب : الدعوة في كلمة التوحيد المؤلف : الشيخ محمد صالح    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست