اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 2 صفحة : 42
بالطائف حين هاجر رسول الله عند أبي العاص بن بشر بن عبد دهمان الثقفي، ثم رجع العباس إلى مكة و قدم المهاجرون فنزلوا منازل الأنصار فواسوهم بالديار و الأموال.
افتراض الصوم و الصلاة
و افترض الله عز و جل، شهر رمضان، و صرفت القبلة نحو المسجد الحرام في شعبان بعد مقدمه بالمدينة بسنة و خمسة أشهر، و قيل بسنة و نصف. و أنزل الله، عز و جل: قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبله ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام. و كان بين نزول افتراض شهر رمضان و بين توجه القبلة إلى الكعبة ثلاثة عشر يوما. و روى بعضهم أن رسول الله كان يصلي الظهر في مسجد بني سلمة، فلما صلى ركعتين نزل عليه: صرف القبلة إلى الكعبة. و استدار حتى جعل وجهه إلى الكعبة، فسمي ذلك المسجد مسجد القبلتين و بنى مسجدا باللبن و سقفه بالجريد، و قيل له: يا رسول الله لو وسعت المسجد فقد كثر المسلمون. فقال: لا عرش كعرش موسى. و عمل غلام للعباس يقال له كلاب منارة، و لم تكن للمسجد منارة على عهد رسول الله، و كان بلال يؤذن ثم أذن معه ابن أم مكتوم، و كان أيهما سبق أذن فإذا كانت الصلاة أقام واحد. و روى الواقدي أن بلالا كان إذا أذن وقف على باب رسول الله فقال: الصلاة يا رسول الله، حي على الصلاة حي على الفلاح.
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب الجزء : 2 صفحة : 42