responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 41

قدوم رسول الله المدينة

و قدم رسول الله المدينة يوم الإثنين لثمان خلون من شهر ربيع الأول، و قيل يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت منه، و الشمس يومئذ في السرطان ثلاثا و عشرين درجة و ست دقائق، و القمر في الأسد ست درجات و خمسا و ثلاثين دقيقة، و زحل في الأسد درجتين، و المشتري في الحوت ست درجات راجعا، و الزهرة في الأسد ثلاث عشرة درجة، و عطارد في الأسد خمس عشرة درجة، فنزل على كلثوم بن الهدم، فلم يلبث إلا أياما حتى مات كلثوم، و انتقل فنزل على سعد بن خيثمة في بني عمرو بن عوف فمكث أياما. ثم كان سفهاء بني عمرو و منافقوهم يرجمونه في الليل، فلما رأى ذلك قال: ما هذا الجوار؟ فارتحل عنهم و ركب راحلته و قال: خلوا زمامها، فجعل لا يمر بحي من أحياء الأنصار إلا قالوا له: يا رسول الله انزل بنا، فإنك تنزل في العدة و الكثرة فيقول: خلوا زمام الراحلة فإنها مأمورة، حتى وقفت على باب أبي أيوب الأنصاري فبركت، فنخست بقضيب فلم تبرح، فنزل بأبي أيوب فأقام عنده أياما ثم انتقل إلى حجراته، و قيل أن ناقته بركت في موضع المسجد فنزل فجاء أبو أيوب فأخذ رحلة فمضى بها إلى منزله، و كلمته الأنصار في النزول بها، فقال: المرء مع رحله. و قدم علي بن أبي طالب بفاطمة بنت رسول الله و ذلك قبل نكاحه إياها، و كان يسير الليل و يكمن النهار حتى قدم فنزل مع رسول الله . ثم زوجها رسول الله من علي بعد قدومه بشهرين، و قد كان جماعة من المهاجرين خطبوها إلى رسول الله، فلما زوجها عليا قالوا في ذلك، فقال رسول الله: ما أنا زوجته و لكن الله زوجه. و قدم العباس بن عبد المطلب بزينب بنت رسول الله، و كانت

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست