responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 195

و أصحابه من الكوفة، فجعلوا لا يمرون ببلد إلا انتهبوا بيت ماله حتى صاروا إلى سيف عمان. و كان علي قد وجه الحلو بن عوف الأزدي عاملا على عمان فوثبت به بنو ناجية فقتلوه، و ارتدوا عن الإسلام، فوجه علي معقل بن قيس الرياحي إلى البلد، فقتل الخريت بن راشد و أصحابه، و سبى بني ناجية، فاشتراهم مصقلة ابن هبيرة الشيباني، و أنفذ بعض الثمن ثم هرب إلى معاوية، و أمر على بهدم داره، و أنفذ عتق بن ناجية، و كانوا يدعون انهم من ولد سامة ابن لؤي. و وجه معاوية النعمان بن بشير، فأغار على مالك بن كعب الأرحبي، و كان عامل علي على مسلحة عين التمر، فندب علي فقال: يا أهل الكوفة انتدبوا إلى أخيكم مالك بن كعب، فإن النعمان بن بشير قد نزل به في جمع ليس بكثير لعل الله أن يقطع من الظالمين طرفا. فأبطأوا، و لم يخرجوا، فصعد على المنبر فتكلم كلاما خفيا لا يسمع، فظن الناس أنه يدعو الله، ثم رفع صوته فقال: أما بعد يا أهل الكوفة أ كلما أقبل منسر من مناسر أهل الشام أغلق كل امرئ بابه و انجحر في بيته انجحار الضب و الضبع الذليل في وجاره؟ أف لكم! لقد لقيت منكم يوما أناجيكم و يوما أناديكم، فلا إخوان عند النجاء، و لا أحرار عند النداء. فلما دخل بيته قام عدي بن حاتم فقال: هذا و الله الخذلان القبيح! ثم دخل إليه فقال: يا أمير المؤمنين! معي ألف رجل من طيّئ لا يعصونني، و إن شئت أن أسير بهم سرت؟ فقال علي: جزاك الله خيرا، يا أبا طريف، ما كنت لأعرض قبيلة واحدة لحد أهل الشام، و لكن أخرج إلى النخيلة! فخرج و اتبعه الناس فسار عدي على شاطئ الفرات، فأغار على أدنى الشام. و أغار الضحاك بن قيس على القطقطانة، فبلغ عليا إقباله، و أنه قد قتل ابن عميش، فقام علي خطيبا فقال: يا أهل الكوفة اخرجوا إلى جيش لكم

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 2  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست