responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 62

عجلا من ذهب، و قال: هذه آلهتكم التي أصعدتكم من أرض مصر، و اتخذ للعجل أحبارا، و عمل عيدا، و قرب الذبائح للعجل، فأتاه نبي بني إسرائيل، فوعظه، فمد يده إليه فيبست، فقال له: ادع الله أن يرد يدي! فدعا له النبي، فرجعت يد يوربعم، و أقام يوربعم على طريقة لم يرجع عنها، و أهلك الله يوربعم، و كل من كان معه، و قتله و دمر عليه، و كان ملكه عشرين سنة.

ثم ملك أبيام بن رحبعم،

فسلك سبيل أبيه، و أظهر الفواحش، و ارتكب القبيح، فبتر الله عمره، و كان ملكه ثلاث سنين،

ثم ملك اسا،

فأظهر العمل بطاعة الله تعالى، و منع الزنا، و عاقب عليه و على الريب، و أخرج من كان يعبد الأصنام من مملكته، حتى طرد أمه لما بلغه أنها تعبد الأصنام. و في زمانه صار زارح ملك الحبشة، و أقبل ملك الهند إلى بيت المقدس، فبعث الله عذابا، فأهلك زارح و ملك الهند، و كان ملك اسا أربعين سنة، و يقال إن بني إسرائيل أوقدوا من خشب أسلحة أصحاب الهند، لما قتلهم اسا، سبع سنين، ثم ملك بعده ابنه

يهوشافط،

فسلك سبيل أبيه، و كان ناسكا صديقا، فملك العشرة الأسباط، و كان مرضيا في جميع بني إسرائيل، و كان ملكه خمسا و عشرين سنة،

ثم ملك بعده يورام

ابنه، فكفر، و رجع قومه إلى عبادة الأصنام، و تزوج امرأة أطغته و أضلته، و كان ملكه أربعين سنة،

ثم ملك أحزيا،

بعد أبيه، فسلك سبيله، و كان العشرة الأسباط قد اعتزلت، و ملكت منهم ملكا يقال له يهو، فحارب أحزيا، حتى قتل من قومه مقتلة عظيمة، ثم سلط الله عليهم ملك سورية، ففعل بهم مثل ذلك، و كان ملك أحزيا سنة واحدة.

ثم ملكت عتلايا بنت عمري،

فقتلت ولد داود، حتى لم يبق من نسل داود أحد إلا غلام يقال له يواش، و أخذته امرأة من بني عمه، يقال لها يوشبع

اسم الکتاب : تاريخ اليعقوبي المؤلف : احمد بن ابی یعقوب    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست