و أقول: الظاهر أن الكل عبارة عن شخص واحد، اذ تعدد الكنية و الاختصار في النسب شائع كما لا يخفى.
ثم أقول: الظاهر أن المراد بمحمد بن جعفر الاسدي الذي ألف هذا السيد كتابا في رده هو محمد بن جعفر الاسدي الذي كان من سفراء القائم عليه السلام و من جملة نوابه، و كان له كتاب في الجبر و الاستطاعة و في الرد على أهل الاستطاعة، و كتاب السيد رد على ذلك الكتاب له، و قد مات على ظاهر العدالة و الثقة، و ذلك لا ينافي رد هذا السيد له في كتاب المذكور، فان أمثال ذلك انما يدل على ظهور غلط ينافي العصمة و نحن لا ندعي لاحدهما ذلك فلا يورث قدحا في الرد و لا المردود عليه.
اللهم الا أن يقال: كون محمد بن جعفر الاسدي من سفراء القائم عليه السلام، و من جملة أجلة بوابه و معتمده لا يلائم معارضة هذا السيد له. فتأمل.
و قد ينقل الصدوق عن محمد بن جعفر الاسدي المذكور بتوسط والده و غيره. فلاحظ.
و اعلم أن ابا يعلى هذا ليس بالشريف أبو يعلى الهاشمي العباسي الذي كان من تلامذة السيد المرتضى، لانه من المتأخرين و هذا السيد من القدماء، كما سيأتي احواله في باب الكنى انشاء اللّه تعالى. نعم هو من أسباط هذا السيد كما لا يخفى. فلاحظ.
***
الشيخ ابو يعلى حمزة بن محمد المعروف بسلار الديلمي
سيجىء بعنون الشيخ ابى يعلى سلار بن عبد العزيز الديلمي، حيث أنه