مرض النسيم و صح و الداء الذي أشكوه لا يرجى له افراق و هدا خفوق النجم و القلب الذي ضمت عليه جوانحي خفاق -انتهى [1].
و قال ابن خلكان نفسه في تاريخه: الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الاصفهاني الطغرائي، غزير الفضل لطيف الطبع، فاق [أهل عصره]بصنيعة النظم و النثر. و ذكر له أشعارا و ذكر أنه توفي سنة خمس عشر و خمسمائة- انتهى [2].
و قال الصفدي في شرح لامية العجم: أخبرني العلامة شمس الدين محمد ابن ابراهيم بن ساعد الانصاري بالقاهرة المحروسة أن الطغرائي لما عزم أخو مخدومه على قتله أمر أن يشد الى شجرة و أن يوقف تجاه جماعة ليرموه بالسهام ففعل ذلك و أوقف انسانا خلف الشجرة من غير أن يشعر به الطغرائي و أمره أن يسمع ما يقول، و قال لارباب السهام لا ترموه الا اذا أشرت اليكم، فوقفوا و السهام مفوقة لرميه، فأنشد الطغرائي في ذلك الحال هذه الابيات:
و لقد أقول لمن يسدد سهمه نحوي و أطراف المنية شرع هو الموت في لحظات أحور طرفه دوني و قلبى دونه يتقطع باللّه فتش في فؤادي هل يرى فيه لغير هوى الاحبة موضع أهون به لو لم يكن في طيه عهد الحبيب و سره المستودع فلما سمع ذلك رق و أمر باطلاقه ذلك الوقت، ثم ان الوزير عمل على قتله فيما بعد و قتل-انتهى [3].