و أقول: و لذلك قد يشتبه تعدده و الحق الاتحاد، و لكن قد غلب عليه ابو الفتوح حتى نسي اسمه.
و أما شيخنا المعاصر فقد أورده في أمل الامل تارة في باب الاسماء و ذكر فيه ما مر من كلام الشيخ منتجب الدين بتمامه و اقتصر عليه، و تارة في باب الكنى و نقل فيه كلام ابن شهرآشوب المذكور في معالم العلماء و اكتفى به، و لعله ظن هو أيضا تعددهما. فتأمل [1].
ثم أقول: ان كتاب تفسيره الكبير كتاب مشهور متداول، و قد رأيت الربع الاول من تفسيره هذا في اصبهان، و كانت النسخة عتيقة جدا و قد كتبت في زمانه و على ظهرها خطه الشريف و اجازته لبعض تلامذته، و كان تاريخ اجازته له سنة اثنتين و خمسين و خمسمائة، و عبر عن نسبه هكذا: الحسين بن علي بن محمد ابن احمد الخزاعي، و قد قرأها جماعة أخرى من العلماء أيضا عليه، و منهم ولد الشيخ ابى الفتوح هذا أيضا، و خطه الشريف لا يخلو من رداءة.
و هذا التفسير مع كتاب شرح الشهاب له داخلان في كتاب بحار الانوار، و يعتمد عليهما في النقل فقال: كتاب شرح شهاب الاخبار و كتاب التفسير الكبير كلاهما للمحقق النحرير الشيخ ابى الفتوح الرازي. ثم قال: و الشيخ ابو الفتوح في الفضل مشهور و كتبه معروفة مألوفة-انتهى.
و أقول: قد رأيت نسخة شرح الشهاب له في طهران و أخرى في الهراة، و هي حسنة الفوائد.
و كان والده و جده أيضا من مشاهير العلماء و سيجىء ترجمتهما، و يروي هو عن والده عن جده المذكورين عن والد جده المذكور و هو الشيخ ابو بكر