اليقين، ثم انه اتفق معه المقابلة من أوله الى آخره فى أوائل الجمادى الثانية المنتظمة في شهور سنة ستين و تسعمائة، فلله دره في مطالعته و مقابلته، فلعمري ما قصر في ادراك مقاصده و تحقيق مطالبه و تنقيح دقائقه و تفصيل حقائقه، لعل اللّه يغفره و ايانا، و يرحم اللّه عبدا قال آمينا. ثم اني التمست منه أن يذكرني في خلواته و أن لا ينساني في مظان دعواته. و كتب هذه الاسطر في التاريخ المذكور تأكيدا لما رجوت منه الاحسان و الاكرام و تحصيلا لما قصدت من وجوه الافضال و الاحترام، و أنا العبد المذنب المحتاج الى الشهود العيني عبد الحي بن عبد الوهاب بن علي الحسيني الجرجاني، خصهم اللّه بمزيد اليقين و آتى كتابهم من اليمين، آمين رب العالمين» انتهى.
و أقول. . .
***
الشيخ الجليل الحسين بن عبد الوهاب
كان من أجلة علمائنا المعاصرين للسيد المرتضى و الرضي و يشاركهما في بعض مشايخه كأبى التحف و أمثاله، و قد كان معاصرا للشيخ الطوسي أيضا، اذ يروي عن هارون بن موسى التلعكبري بالواسطة الواحدة كالشيخ الطوسي.
و كان «قده» بصيرا بالاخبار و ناقدا للاحاديث فقيها شاعرا مجيدا أيضا.
و له من المؤلفات كتاب عيون المعجزات، و قد عثرت على نسخ عديدة منه و اكثرها عتيقة صحيحة. و له أيضا كتاب الهداية الى الحق، و كتاب البيان في وجوه الحق في الامامة و قد صرح بنسبتهما الى نفسه في كتاب العيون المشار اليه.
و اعلم أن جماعة قد صرحوا بان كتاب عيون المعجزات من مؤلفات السيد المرتضى، و كذا رأيت أيضا على ظهر نسخة عتيقة منه. و قد ذكر الاستاد الاستناد