responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 8  صفحة : 470

في أيّام المأمون بعد وفاة أخيه عليّ الرضا عليه السّلام بطوس،و كان أجودهم جودا و أرأفهم نفسا،قد أعتق ألف رقبة من العبيد و الإماء في سبيل اللّه تعالى، و قيل استشهد و لم يوقف على قبره حتّى ظهر في عهد الأمير مقرّب الدين مسعود بن بدر فبنى عليه بناء، و قيل وجد في قبره كما هو صحيحا طريّ اللون لم يتغيّر و عليه لامة سابغة [1]و في يده خاتم نقش عليه«العزّة للّه،أحمد بن موسى»فعرفوه به ثمّ بنى عليه الأتابك أبو بكر بناء أرفع منه ثمّ انّ الخاتون تاش و كانت خيّرة ذات تسبيح و صلاة بنت عليه قبّة رفيعة و بنت بجنبها مدرسة عالية و جعلت مرقدها بجواره في سنة خمسين و سبعمائة(رحمة اللّه عليهم أجمعين).

السيّد حسين بن موسى بن جعفر عليهما السّلام المدفون بشيراز

و فيه أيضا السيّد حسين بن موسى بن جعفر الصادق عليهم السّلام،له مزار متبرّك في المحلّة المشهورة بباغ قتلغ،قيل انّ قتلغ هذا كان أميرا على أهل شيراز برهة من الدهر و له هناك بستان كثيرة الأشجار غزيرة الأنّهار يوجد فيها من كلّ الثمار،بينها ربوة منتزهة ذات قرار و معين أشرف عليها ناطور متديّن أمين فكان يرى من ليالي الجمعات أنوارا تسطع من تلك الربوة على الجهات فيتعجّب منها و يستكشف ثمّ أنهى ذاك الخبر الى أميره ليرى الرأي بحسن تدبيره،فجاء الأمير و تجسّس هناك فلم يجد من يخبره عن ذاك فأمر أن يبعثر التلّ و يبحث عن ذلك المحلّ فكشفوا عن شخص مهيب ذي وجه منير و جسد طريّ رطيب في إحدى يديه مصحف و في الأخرى سيف مرهف،فعرفوه بعلامات ظاهرة و امارات بيّنة باهرة،فأمر ببناء قبّة عليها،تكلّ الأبصار متى نظرت إليها،ثمّ خربت القبّة و انهارت و ارتحلت القافلة و سارت،انتهى.


[1] أي درع واسع.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 8  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست