اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 8 صفحة : 471
الإرشاد: و لكلّ واحد من ولد أبي الحسن موسى عليه السّلام فضل و منقبة مشهوره و كان الرضا عليه السّلام المقدّم عليهم في الفضل حسبما ذكرناه [1].
11357 عيون أخبار الرضا عليه السّلام:عن المفضّل بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السّلام و عليّ ابنه عليه السّلام في حجره و هو يقبّله و يمصّ لسانه و يضعه على عاتقه و يضمّه إليه و يقول:بأبي أنت ما أطيب ريحك و أطهر خلقك و أبين فضلك،قلت:
جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودّة ما لم يقع لأحد الاّ لك،فقال لي:
يا مفضّل هو منّي بمنزلتي من أبي،ذريّة بعضها من بعض و اللّه سميع عليم،قال:
قلت:هو صاحب الأمر من بعدك؟قال:نعم من أطاعه رشد و من عصاه كفر [2].
موسى المبرقع
[شأنه و منزلته]
سؤالات يحيى بن أكثم عن موسى المبرقع و رجوعه الى أخيه أبي الحسن الهادي عليه السّلام و أخذه الجواب عنه [3].
أقول: قد تقدّم في«سأل»سؤالات يحيى موسى المبرقع عن راعي نزا على شاة فدخلت الشاة بين الغنم.
11358 خبر(الإرشاد)و(الكافي): في إشخاص المتوكّل موسى المبرقع لينادمه و يشرب معه ليتّهم الناس أخاه بمثل فعاله و يشيع الخبر عن ابن الرضا بذلك و لا يفرّق الناس بينه و بين أخيه،فتقدّم إليه أخوه أبو الحسن عليه السّلام فوعظه و أمره بالتقوى فقال:إنّما دعاني لذلك فما حيلتي؟قال:و لا تضع من قدرك و لا تعص ربّك و لا تفعل ما يشينك فما غرضه الاّ هتكك،فلم يجب أخاه بما وعظه فقال عليه السّلام:
أما انّ المجلس الذي تريد الاجتماع معه عليه لا تجتمع عليه أنت و هو أبدا،فروي