responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 66

6460 تفسير القمّيّ: «وَ مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ» [1] الآية،(النبيّين)رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و(الصدّيقين)عليّ عليه السّلام و(الشهداء) الحسن و الحسين عليهما السّلام و(الصالحين)الأئمة عليهم السّلام و(حسن أولئك رفيقا)القائم من آل محمّد عليهم السّلام.

6461 قال السيّد ابن طاووس:رأيت في تفسير منسوب الى الباقر عليه السّلام: في قوله تعالى:

«وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ» [2] يقول:كونوا مع عليّ بن أبي طالب و آل محمّد عليهم السّلام، قال اللّه تعالى: «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجٰالٌ صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضىٰ نَحْبَهُ» و هو حمزة بن عبد المطلب: «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ» و هو عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، يقول اللّه: «وَ مٰا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً» [3]؛و قال اللّه: «اتَّقُوا اللّٰهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّٰادِقِينَ» [4]و هم هاهنا آل محمّد عليهم السّلام.

الكون مع الصادقين

بيان: التمسّك بتلك الآية لإثبات الإمامة في المعصومين عليهم السّلام بين الشيعة معروف و قد ذكره المحقق الطوسيّ طيّب اللّه روحه القدسي في كتاب التجريد، و وجه الاستدلال بها انّ اللّه تعالى أمر كافة المؤمنين بالكون مع الصادقين و ظاهر ان ليس المراد بالكون معهم بأجسامهم بل المعنى لزوم طرائقهم و متابعتهم في عقائدهم و أقوالهم و أفعالهم،و معلوم انّ اللّه تعالى لا يأمر عموما بمتابعة من يعلم صدور الفسق و المعاصي عنه مع نهيه عنها فلا بدّ من أن يكونوا معصومين لا يخطأون في شيء حتّى تجب متابعتهم في جميع الأمور،و أيضا أجمعت الأمّة على انّ خطاب القرآن عام لجميع الأزمنة لا يختصّ بزمان دون زمان فلا بدّ من


[1] سورة النساء/الآية 69.

2 و 4) سورة التوبة/الآية 119.

[3] سورة الأحزاب/الآية 23.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست