responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 49

أبا السائب عتبة بن عبيد اللّه لقضاء حقّه فتثاقل في القيام له و تحفّز [1]تحفّزا أراه به ضعف حركته و قصور نهضته،فأخذ الصاحب بضبعه و أقامه و قال:نعين القاضي على قضاء حقوق أصحابه،فخجل القاضي و اعتذر إليه.

و أظنّ أنّي رأيت في كتاب(معاهد التنصيص) للفاضل الأديب عبد الرحيم العبّاسي المعاصر للشهيد الثاني انّ الصاحب استدعى في بعض الأيّام شرابا فأحضروا قدحا فلمّا أراد أن يشربه قال له بعض خواصّه:لا تشربه فانّه مسموم، و كان الغلام الذي ناوله واقفا فقال للمحذّر:ما الشاهد على صحّة قولك؟قال:

تجرّبه في الذي ناولك إيّاه،قال:لا أستجيز ذلك و لا أستحلّه،قال:فجرّبه في دجاجة،قال:التمثيل بالحيوان لا يجوز،وردّ القدح و أمر بقلبه و قال للغلام:

انصرف عنّي و لا تدخل داري و أمر باقرار جاريه و جرايته عليه و قال:لا يدفع اليقين بالشكّ و العقوبة بقطع الرزق نذالة،انتهى.

وفاته رحمه اللّه و ما قيل في رثائه

مولده في سنة(326)و توفي في 24 صفر سنة(385)بالريّ ثمّ نقل الى اصبهان و دفن في قبة بمحلّة تعرف ب‌«دريه»و قبره مزار معروف، و حكي انّه لمّا توفي أغلقت له مدينة الريّ و اجتمع الناس على باب قصره ينتظرون خروج جنازته و حضر مخدومه فخر الدولة و ساير القوّاد و غيّروا لباسهم فلمّا خرج نعشه الى الباب صاح الناس صيحة واحدة و قبّلوا الأرض و مضى فخر الدولة أمام الجنازة.

قلت:فما أحقّه بوصفه من قال:

سرى نعشه فوق الرقاب و طالما سرى جوده فوق الركاب و نائله
يمرّ على الوادي فتثني رماله عليه و بالنادي فتثني أرامله


[1] أي اجتهد.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست