اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 316
7088 و عنه عليه السّلام في رواية أخرى: كذبوا و اللّه انّ إيمان أبي طالب لو وضع في كفّة ميزان و إيمان هذا الخلق في كفّة ميزان لرجح إيمان أبي طالب على إيمانهم.
ذكر الروايات الواردة على إيمانه و انّه كان يكتم إيمانه مخافة على بني هاشم؛
7089 و مرثية أمير المؤمنين عليه السّلام لموته:
أبا طالب عصمة المستجير و غيث المحول و نور الظلم
لقد هدّ فقدك أهل الحفاظ فصلّى عليك وليّ النّعم
و لقّاك ربّك رضوانه فقد كنت للطّهر من خير عم
7090 و: كان أمير المؤمنين عليه السّلام يعجبه أن يروى شعر أبي طالب و أن يدوّن.
و قال: تعلّموه و علّموه أولادكم فانّه كان على دين اللّه و فيه علم كثير [1].
7091 عن أبي بصير عن الباقر عليه السّلام قال: مات أبو طالب بن عبد المطلّب مسلما مؤمنا، و شعره في ديوانه يدلّ على إيمانه ثمّ محبّته و تربيته و نصرته و معاداة أعداء رسول اللّه و موالاة أوليائه و تصديقه إيّاه بما جاء به من ربّه و أمره لولديه عليّ و جعفر بأن يسلما و يؤمنا بما يدعو إليه...الخ [2].
مدح أبي طالب للنجاشيّ و دعوته الى الإسلام في أشعاره،منها قوله:
تعلّم خيار الناس أنّ محمّدا وزير لموسى و المسيح بن مريم
أتى بالهدى مثل الذي أتيا به فكلّ بأمر اللّه يهدي و يعصم
و انّكم تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث المرجّم
فلا تجعلوا للّه ندّا و أسلموا فانّ طريق الحقّ ليس بمظلم
و انّك ما يأتيك منّا عصابة لقصدك الاّ رجّعوا بالتكرّم في ذبّه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم [3].