responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 211

و فسّر بعضهم «(الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ)» بالخلال المجيئة بعد الطعام و الياس منه،و فسّر بعضهم «(بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمٰالاً)» فقال:هم الذين يثردون و يأكل غيرهم و قيل هم الذين لا سكاك لهم في أيّام البطيخ،و قال بعضهم:العيش فيما بين الخشبتين الخوان و الخلال،و لقّبوا الطست و الابريق إذا قدّما قدام المائدة:بمبشّر و بشير،و بعدها بمنكر و نكير.

أقول:و تقدّم في«حلج»ما نقلنا عن مجموعته في الحلاّج، و تقدّم في«بدع» و«شطن»ما يناسب هذا المقام، و تقدّم في«جبر»و«سعط»ذكر جابر بن حيّان الصوفي.

كلام المجلسي في تبرئة والده من التصوّف

قال المجلسي في ختام رسالته في العقايد:و إيّاك ان تظنّ بوالدي العلاّمة(نوّر اللّه ضريحه)انّه كان من الصوفية أو يعتقد مسالكهم و مذاهبهم حاشاه عن ذلك، و كيف يكون كذلك و هو كان آنس أهل زمانه بأخبار أهل البيت عليهم السّلام و أعلمهم و أعملهم بها،بل كان مسلكه الزهد و الورع و كان في بدو أمره يتسمّى باسم التصوّف ليرغب إليه هذه الطائفة و لا يستوحشوا منه فيردعهم عن تلك الأقاويل الفاسدة و الأعمال المبتدعة و قد هدى كثيرا منهم الى الحقّ بهذه المجادلة الحسنة، و لمّا رأى في آخر عمره انّ تلك المصلحة قد ضاعت و رفعت أعلام الضلال و الطغيان و غلبت أحزاب الشيطان و علم أنّهم أعداء اللّه صريحا تبرّأ منهم و كان يكفّرهم في عقايدهم الباطلة و أنا أعرف بطريقته و عندي خطوطه في ذلك،انتهى.

أقول: و لشيخنا صاحب المستدرك كلام يناسب نقله هنا،قال رحمه اللّه:للصوفيّة مقصدان أحدهما مقدّمة للاخرى:

الأوّل:تهذيب النفس و تصفيتها عن الكدورات و الظلمات و تخليتها عن الرذائل و الصفات القبيحة و حفظها عمّا يظلمها و يفرقها و يقسيها،و تحليتها بالأوصاف

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 211
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست