اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 209
عن وجهك بين يدي أبي يزيد!قالت:لأنّي نظرت إليه فقدت حظوظ نفسي و كلّما نظرت إليك رجعت اليّ حظوظ نفسي فلمّا أراد أحمد الخروج من عند أبي يزيد قال:له:أوصني،قال:تعلّم الفتوّة من زوجتك؛و قال:و قد تسمّى قوم من الصوفيّة بالملامتيّة فاقتحموا الذنوب فقالوا:مقصودنا أن نسقط من أعين الناس فنسلم من آفات الجاه و المرائين،و هؤلاء مثلهم كمثل رجل زنى بامرأة فأحبلها فقيل له:لم لا تعزل؟فقال:بلغني انّ العزل مكروه فقيل له:و ما بلغك انّ الزنا حرام؟!
كلام ابن الجوزي في انّ كتاب احياء الغزالي من كتب البدع
و قال(صفحة 176):و جاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم-أي للصوفية-كتاب الإحياء على طريقة القوم و ملأه بالأحاديث الباطلة و هو لا يعلم بطلانها،و تكلّم على المكاشفة و خرج عن قانون الفقه؛ثمّ ذكر ما يدلّ على ذمّ الإحياء و أمثاله و قال:
انّ هذه الكتب كتب بدع و ضلالات،انتهى ما نقلنا منه و سيأتي ما يتعلق بذلك في «غزل»إن شاء اللّه تعالى.
ما ذكره الشيخ البهائي و الدميري في ذمّ الصوفيّة
أقول: قال شيخنا البهائي في كشكوله:صاحب الكشّاف شديد الإنكار على الصوفيّة و قد أكثر في الكشّاف من التشنيع عليهم في مواضع عديدة،و قال في تفسير قوله تعالى: «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ» [1]و الآية في آل عمران ما صورته:و إذا رأيت من يذكر محبّة اللّه و يصفق بيديه مع ذكرها و يطرب و ينعر و يصعق فلا تشكّ في انّه لا يعرف ما اللّه و لا يدري ما محبّة اللّه،و ما تصفيقه و طربه و نعرته و صعقته الاّ لأنّه يتصوّر في نفسه الخبيثة صورة مستملحة معشقة فسمّى اللّه بجهله و دعا ربّه ثمّ