responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 202

الشهود لمحجوبون،و يدّعي لنفسه و لبعض الحمقى من مريديه أنّهم الواصلون و أنّهم من المقرّبين و الحال انّهم عند اللّه من الفجّار المنافقين و اللّه يشهد انّهم لكاذبون.

و جملة الأمر انّ سبب أغاليطهم و وساوس الشيطان في صدورهم أمران:الأوّل انّ بعضهم ربّما اشتغل بالمجاهدة قبل إحكام العلم باللّه و صفاته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و معرفة النفس الانسانية و مراتبها في العلم و العمل،و الثاني وقوع شيء ممّا يسمّونه خوارق العادات و يعدّونه من الكرامات و هو من الشعبذة و الحيل التي يحتالون بها أهل المخاريق و المشعبذون و أصحاب الفال و الزجر و أمثالهم،و لو فرض وقوع مثله عن النفوس الشريرة الخبيثة فهو إمّا أن يكون من قبيل إصابة العين أو الشعبذة و الحيل إن كان على تعمّل و حيلة و استعانة بأمور يوجب للحسّ دهشة و للخيال وقفة،و إمّا أن يكون من جملة الإستدراجات التي وقعت أو ستقع من المدّعين الضالّين و لم يعلم أحد من هؤلاء الحمقى انّ ظهور شيء من الشعبذة و الأمور الغريبة عن مثل هذه النفوس الشريرة بلا سبق أعمال صالحة و تهذيب صفات نفسانية و متابعة قوانين شرعية أوّل دليل على غيّه و ضلاله و أعدل شاهد على كذبه و وباله و فساد عقله و خياله...الخ.

و قال أيضا:

كشف و توضيح:انّ من الألفاظ المشتركة التي توجب إجمالها و اشتراكها المغالطة للأكثرين هو لفظ الذكر و التذكير الوارد في القرآن و الحديث،و الفرض منه معرفة الحقّ الأوّل و التنبيه على حقيقة النفس و عيوبها و آفات الأعمال و مفسدات الأفعال و معرفة إلهامات الحقّ و وجه الاجتلاب لها و كيفيّة تقصير العبد في حمده و شكره و الرضا بقضائه و قدره و تعرّف حقارة الدنيا و عيوبها و تصرّمها و فنائها و قلّة عهدها و بقائها و خطر الآخرة و أهوالها و درجات النفوس بعد الموت

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست