اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 5 صفحة : 200
هذه الأمّة اولئك الذي يجهدون في إطفاء نور اللّه و اللّه يتمّ نوره و لو كره الكافرون.
6822 عن الرضا عليه السّلام قال: لا يقول بالتصوّف أحد الاّ لخدعة أو ضلالة أو حماقة، و أمّا من سمّى نفسه صوفيّا للتقيّة فلا إثم عليه، و في رواية أخرى عنه بزيادة قوله:
و علامته أن يكتفي بالتسمية و لا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة.
أقول: و لميرزا محمّد بن عبد النبيّ النيسابوريّ رسالة في ردّ الصوفية سمّاها (نفثة المصدور)أورد فيها هذه الأخبار و نقل عن
6823 كشكول شيخنا البهائي رحمه اللّه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم انّه قال: لا يقوم الساعة على أمّتي حتّى يقوم قوم من أمّتي اسمهم الصوفيّة ليسوا منّي و انّهم يحلقون للذكر و يرفعون أصواتهم يظنّون انّهم على طريقتي بل هم أضلّ من الكفّار و هم أهل النار لهم شهيق الحمار...الخ. قال الحسن بن محمّد المعروف بالنظام النيسابوريّ في تأويل قوله تعالى: «إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوٰاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ» [1]:من تفسيره قالوا هو الصوفيّ يتكلّم قبل أوانه.
كلام المولى صدرا في ردّ الصوفيّة
أقول: و قد صنّف الحكيم المتألّه الفاضل و الفيلسوف الكامل المولى صدرا كتابا في ردّ الصوفيّة سمّاه(كسر الأصنام الجاهليّة)يعجبني نقل بعض كلماته فانّ بيانه عذب و على عنق المبتدعة غضب.
قال رحمه اللّه: لمّا رأيت جماعة كثيرة من الناس في هذا الزمان الذي تفاشت فيه ظلمات الجهل و العميان في البلدان و انتشرت فيه غياهب السفه و البطلان في أكناف المساكن و العمران،و كانت منشأ سفههم هو حسبانهم رعاية شيطان الخيال نهاية وجدان أرباب الكمال،و ظنّهم انّهم مع اجلاسهم عن العلم و العمل يتشبّهون بأرباب التوحيد،و اتّباعهم واحدا منهم يدّعي لنفسه ولاية اللّه و قربه و منزلته و كونه