responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 143

المستدرك بعد أن وصفه بما ذكرنا ما هذا لفظه:المدقق المحقق الجامع الماهر في المعقول و المنقول الناقد في أخبار آل الرسول عليهم السّلام شارح أصول الكافي و روضته شرحا لطيفا نافعا خارجا عن الحدّين الإفراط و التفريط،و هو أحسن الشروح التي عثرنا عليها و لم نعثر على شرح فروعه منه،بل قال الأستاذ الأكبر البهبهاني في رسالة الاجتهاد:يا أخي حال المجتهدين المحتاطين حال جدّي العالم الربّاني و الفاضل الصمداني مولانا محمّد صالح المازندراني فانّي سمعت أبي رحمه اللّه أنّه بعد فراغه من شرح أصول الكافي أراد أن يشرح فروعه أيضا فقيل له:يحتمل أن لا يكون لك رتبة الاجتهاد،فترك لأجل ذلك شرح الفروع و من لاحظ شرح أصوله عرف أنّه كان في غاية مرتبة من العلم و الفقه،و في صغر سنّه شرح معالم الأصول و من لاحظ شرح معالم الأصول علم مهارته في قواعد المجتهدين في ذلك السنّ، انتهى؛و لكن العالم الحبر الجليل سيف اللّه المسلول على أهل الإلحاد و التضليل السيّد السند المولى حامد حسين الهندي طاب ثراه ذكر في بعض مكاتيبه إليّ من بلدة لكنهو انّه عثر على مجلّد من مجلّدات شرحه على الفروع و عزم على استنساخه و إرساله فلم يمهله الأجل،و بالجملة كان والده المولى أحمد في غاية من الفقر و الفاقة فقال يوما لولده الفاضل المذكور:انّي عاجز عن تحمّل مؤنتك و لا بدّ لك من السعي للمعاش فاطلب لنفسك ما تريد،فهاجر الى اصبهان و سكن بعض مدارسه و كان لأهله وظائف معيّنة يعطى كلّ على حسب رتبته في العلم، و حيث ان المولى كان مبتدءا في التحصيل كان سهمه منها في كلّ يوم غازين و هي غير وافية لضروري أكله فضلا عن ساير مصارفه فكان يستعين في مدّة طويلة بضوء بيت الخلاء للمطالعة و هو واقف على قدميه الى أن صار قابلا للتلقّي من التقي المجلسي رحمه اللّه فحضر في محفل إفادته في عداد العلماء الاعلام الى أن فاق عليهم و صار معتمدا عند أستاذه في الجرح و التعديل في المسائل ذا منزلة عظيمة لديه.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 5  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست