اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 504
موسى عليه السّلام:انّي مجازي الأبناء بسعي الآباء إن خيرا فخيرا و إن شرّا فشرّا،لا تزنوا فتزني نساؤكم،و من وطىء فراش امرىء مسلم وطىء فراشه كما تدين تدان [1].
الزنا و سوء آثاره
4647 مكارم الأخلاق:في وصيّة النبيّ لعليّ عليهما السّلام: يا علي في الزنا ستّ خصال:ثلاث منها في الدنيا و ثلاث منها في الآخرة،أمّا التي في الدنيا فيذهب بالبهاء و يعجّل الفناء و يقطع الرزق،و أمّا التي في الآخرة فسوء الحساب و سخط الرحمان و الخلود في النار [2].
4648 الكافي:الباقري عليه السّلام: و أنزل بالمدينة: «الزّٰانِي لاٰ يَنْكِحُ إِلاّٰ زٰانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَ الزّٰانِيَةُ لاٰ يَنْكِحُهٰا إِلاّٰ زٰانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَ حُرِّمَ ذٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ» [3]فلم يسمّ اللّه الزاني مؤمنا و لا الزانية مؤمنة،و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:ليس يمتري فيه أهل العلم انّه قال:
لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن،و لا يسرق السارق حين يسرق و هو مؤمن، فانّه إذا فعل ذلك خلع عنه الإيمان كخلع القميص [4].
4649 الكافي:عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: اجتمع الحواريّون على عيسى عليه السّلام فقالوا:يا معلّم الخير أرشدنا،فقال لهم:انّ موسى كليم اللّه أمركم ان لا تحلفوا باللّه تبارك و تعالى كاذبين و أنا آمركم أن لا تحلفوا باللّه كاذبين و لا صادقين،قالوا:يا روح اللّه زدنا، فقال عليه السّلام:انّ موسى نبيّ اللّه عليه السّلام أمركم ان لا تزنوا و أنا آمركم أن لا تحدّثوا أنفسكم بالزنا فضلا من أن تزنوا،فانّ من حدّث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوّق فأفسد التزاويق الدخان و إن لم يحترق البيت [5].