اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 284
بالاستشهاد بالآية و انّها تدلّ على انّ كلّ مبتدع في الأحكام و مفتر على اللّه و رسوله في حكم من الأحكام ذليل في الدنيا و الآخرة لقوله تعالى في آخر الآية: «وَ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ» [1].
ما ورد فيمن عمّر أربعين
4138 أمالي الصدوق:قال الصادق عليه السّلام: انّ العبد لفي فسحة من أمره ما بينه و بين أربعين سنة،فإذا بلغ أربعين سنة أوحى اللّه(عزّ و جل)الى ملكيه:انّي قد عمّرت عبدي عمرا فغلّظا و شدّدا و تحفّظا و اكتبا عليه قليل عمله و كثيره و صغيره و كبيره.
4139 الخصال:و عنه عليه السّلام: إذا بلغ العبد ثلاثا و ثلاثين سنة فقد بلغ أشدّه،و إذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ منتهاه،فإذا طعن في إحدى و أربعين فهو في النقصان،و ينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع.
4140 الخصال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: من عمّر أربعين سنة سلم من الأنواع الثلاثة:من الجنون و الجذام و البرص...الخ [2].
4141 جامع الأخبار:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: أبناء الأربعين زرع قد دنى حصاده [3].
أقول:
4142 و روي: إذا بلغ الرجل أربعين سنة و لم يتب مسح إبليس وجهه و قال:
بأبي وجه لا يفلح.
4143 و نقل عن ابن عيينة: انّه كتب الى أخ له:أما آن لك يا أخي أن تستوحش من الناس؟و لقد أدركنا الناس و هم إذا بلغ أحدهم أربعين سنة جنّ [4]عن معارفه و صار كأنّه مختلط العقل من شدّة تأهّبه للموت،و كان إذا أعطاه الناس شيئا يقول:اعطوا لفلان فانّه أحوج منّي.