اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 3 صفحة : 285
و حكي انّه دعا قوم رجلا كان يألفهم في المداعبات فلم يجبهم و قال:انّي دخلت البارحة الأربعين و أنا أستحيي من سنّي.
أقول: و يعجبني الاستشهاد في هذا المقام بهذه الأبيات الفارسية للعارف السعدي:
چو دوران عمر از چهل درگذشت مزن دستوپا كابت از سر گذشت
چو شيبت درآمد بروى شباب شبت روز شد ديده بركن ز خواب
چو باد صبا بر گلستان وزد چميدن درخت جوان را سزد
نزيبد تو را با جوانان چميد كه بر عارضت صبح پيرى دميد
دريغا كه فصل جوانى گذشت به لهوولعب زندگانى گذشت
دريغا چنان روحپرور زمان كه بگذشت بر ما چو برق يمان
دريغا كه مشغول باطل شديم ز حقّ دور مانديم و عاطل شديم
چه خوش گفت با كودك آموزگار كه كارى نكردى و شد روز كار [1] فيما ورد في أبناء الأربعين و الخمسين الى التسعين [2].
[1] في النصح لمن جاوز الأربعين و خطّ الشيب عارضيه أن يقلع عن اللهو و الغفلة فالشيب أشرق في سواد الشعر كالصبح مؤذنا بالتيقّظ و الصحو فلا يستخفنّه الزهو كالشباب بل عليه أن يعوّض ما فاته أيّام اللهو و الغفلة إذ العمر يمرّ مرّ السحاب.