responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 159

عبد اللّه عليه السّلام فاستأذن عليه فأذن له،فلمّا قعد قال له:يا جعفر بن محمّد،دلّني على معبودي،فقال له أبو عبد اللّه عليه السّلام:ما اسمك؟فخرج عنه و لم يخبره باسمه،فقال له أصحابه:كيف لم تخبره باسمك؟قال:لو كنت قلت له(عبد اللّه)كان يقول:من هذا الذي أنت له عبد؟فقالوا له:عد إليه فقل له يدلّك على معبودك و لا يسألك عن اسمك،فرجع إليه و سأله ذلك،فقال عليه السّلام له:اجلس،فإذا غلام له صغير في كفّه بيضة يلعب بها،فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:ناولني يا غلام البيضة،فناوله إيّاها،فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام:يا ديصاني،هذا حصن مكنون له جلد غليظ،و تحت الجلد الغليظ جلد رقيق،و تحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة و فضة ذائبة،فلا الذهبة المايعة تختلط بالفضة الذائبة و لا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المايعة،هي على حالها لم يخرج منها مصلح فيخبر عن إصلاحها و لا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها،لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى تتفلّق عن مثل ألوان الطوأويس،أترى لها مدبّرا؟قال:

فأطرق مليّا ثمّ قال:أشهد أن لا اله الاّ اللّه وحده لا شريك له و انّ محمّدا عبده و رسوله و انّك إمام و حجّة من اللّه على خلقه،و أنا تائب ممّا كنت فيه [1].

الديصانيّة:أصحاب ديصان،

و هم أثبتوا أصلين:نورا و ظلاما،فالنور يفعل الخير و الظلام يفعل الشرّ طبعا و اضطرارا فما كان من خير و نفع و طيب و حسن فمن النور،و ما كان من شرّ و ضرّ و نتن و قبح فمن الظلام،و زعموا انّ النور حيّ عالم قادر حسّاس درّاك و منه تكون الحركة و الحياة،و الظلام ميّت جاهل عاجز جماد موات لا فعل لها و لا تمييز...الخ [2].


[1] ق:144/23/2،ج:140/4. ق:10/3/2،ج:31/3. ق:139/17/4،ج:211/10.

[2] ق:66/6/2،ج:211/3.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست