responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 158

ديص:

أبو شاكر الديصاني

[استدلاله بآية من القرآن على مذهبه]

3778 التوحيد:أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير،عن هشام بن الحكم قال:قال أبو شاكر الديصاني: انّ في القرآن آية هي قوّة لنا،قلت:و ما هي؟فقال: «وَ هُوَ الَّذِي فِي السَّمٰاءِ إِلٰهٌ وَ فِي الْأَرْضِ إِلٰهٌ» [1]فلم أدر ما أجيبه.

فحججت فخبّرت أبا عبد اللّه عليه السّلام فقال:هذا كلام زنديق خبيث،اذا رجعت إليه فقل له:ما اسمك بالكوفة؟فانه يقول:فلان،فقل:ما اسمك بالبصرة؟فانّه يقول:

فلان،فقل:كذلك اللّه ربّنا في السماء اله و في الأرض اله و في البحار اله و في كلّ مكان اله.

قال:فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته.فقال:هذه نقلت من الحجاز.

بيان: لعلّ هذا الديصاني لما كان قائلا بالهين:نور ملكه السماء و ظلمة ملكه الأرض أوّل الآية بما يوافق مذهبه.

و يظهر من بعض الأخبار انّه كان من الدهريين فيمكن أن يكون استدلاله بما يوهم ظاهر الآية من كونه بنفسه حاصلا في السماء و الأرض فيوافق ما ذهبوا إليه من كون المبدأ الطبيعة فانّها حاصلة في الأجرام السماوية و الأجرام الأرضية معا، فأجاب عليه السّلام بأنّ المراد انّه تعالى مسمّى بهذا الاسم في السماء و في الأرض [2].

[سؤاله:هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا كلّها في البيضة و اسلامه بعد اخذ جوابه]

3779 : سؤال أبي شاكر الديصاني هشام بن الحكم:هل يقدر ربّك أن يدخل الدنيا كلّها في البيضة لا تكبر البيضة و لا تصغر الدنيا،و سؤال هشام الصادق عليه السّلام عن ذلك و جوابه عليه السّلام:انّ الذي قدر أن يدخل الذي تراه العدسة أو أقلّ منها قادر أن يدخل الدنيا كلّها البيضة لا تصغر الدنيا و لا تكبر البيضة.فأخبر الديصاني انّ هشاما دخل على أبي عبد اللّه عليه السّلام فعلّمه الجواب،فمضى الديصاني حتّى أتى باب أبي


[1] سورة الزخرف/الآية 84.

[2] ق:100/14/2،ج:323/3.

اسم الکتاب : سفینة البحار و مدینة الحکم و الآثار المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 3  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست