responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 374

هي المطهرة فلو كان دونها حاجب كثيف لم يحصل بها التطهير و لو كان خفيفاً غير مانع من إشراق الشمس عرفاً فلا بأس به و الظاهر إنّها مطهرة للظاهر و الباطن المستند بتجفيفه إلى إشراقها على ظاهره و إلّا لقلت الثمرة بل انتفت في اغلب المواضع نعم ذو الوجهين كالحائط و الحصير لا يطهر إلّا وجهه الظاهر إذا وصلت النجاسة إلى الوجه الآخر مع احتمال تطهيرها للوجهين في الحصير و شبهه و الظاهر أنّ الأحجار المرمية في الأرض ما لم تكن من وجه الأرض أو البناء لا تطهرها الشمس إلّا إذا بنيت و ابتلت وجفت و الظاهر أنّه لا بد من العلم باستناد التجفيف إلى الشمس فلو شك لم يطهره و لو قيل بكفاية الظن هنا و الظاهر كان قوياً لقلة الفائدة لو لا ذلك و لما تشعر به بعض الأخبار عند التأمل و الظاهر أنّ المثبت في الأرض لفائدة أخرى من قير أو آنية يسقى دواب أو خشب صندوق على ضريح و شبهه حكمه حكم الأرض و الاحتياط لا يخفي.

ثالثها: الأرض مطهرة في الجملة

إجماعاً فتوى و رواية عامة كقوله (عليه السلام) (جعلت لي الأرض مسجداً و طهوراً) و خاصة متضمنة لأنّ الأرض يطهر بعضها بعضاً و معناه أما أنّ البعض يطهر لما تنجس من البعض منها فعدل إلى ذلك للاختصار كما يقال الماء يطهر البول أي للمتنجس منه و على ذلك فيختص تطهيرها لما تنجس منها و لكن بإلغاء الفارق و عدم القول بالفرق يتم المطلوب و أما أنّ البعض يطهر بعضاً من الأشياء فيكون من قبيل المجمل المفتقر إلى بيان و أما لأنّ بعضها يطهر بعضاً منها أي من الأجزاء المتعلقة بما تطهره الأرض من قدم أو خف أو نحوهما و أما أنّ بعضها يطهر بعضاً منها باعتبار انتقال النجاسة من أرض إلى أخرى مرة بعد مرة إلى أن تستحيل و تستهلك و أما لأنّ أصل الأشياء هو الأرض فالمطّهر و المطهر أرض (منها خلقناكم و فيها نعيدكم) و على كل حال فوجه دلالتها على التطهير بها ظاهر و الحكم مختص بما يسمى أرضاً من حجر أو تراب أو طين مفخور و لا يسرى للمعادن و النباتات اقتصاراً على المورد المدلول عليه بالدليل و ما ورد في صحيح زرارة من الأمر بمسح الرجل حتى يذهب أثرها و يصلي لمن ساخت رجله بالعذرة محمول على ما هو المتعارف و نطقت به الأخبار من مسحها في الأرض نعم ما ذكرناه من حصول التطهير بالأرض مجمل بالنسبة إلى الكيفية و إلى نفس ما يطهر بها و الظاهر في الأوّل من مجموع الأخبار و كلام

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست