responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 303

و أن لا يهيل ذو رحم و أن لا يوضع على القبر غير ترابه و أن يلقنه الولي بعد انصرافهم عنه أصول الدين و أن يرفع القبر قدر أربع أصابع منفرجات و أن يكون سطحاً مربعاً و أن يضع الحاضرون الأيدي عليه مترحمين له و يكره فرش القبر بالساج و تجصيصه باطناً بل و ظاهراً سوى العلماء و شبههم و يكره تجديد القبر بعد اندراسه و جميع ذلك دلت عليه الأخبار و فتوى الأخيار فلا محيص عنها.

القول في التيمم

و هو لغة القصد و شرعاً قصد أفعال مخصوصة على وجه مخصوص أو أفعال مخصوصة مقترنة بالقصد و هو في الحقائق الشرعية الموضوعة للصحيح على الصحيح و مشروعية ثابتة بالكتاب و السنة قال سبحانه و تعالى: (وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضىٰ) نبه بدلالة الإيماء على أن الممنوع من استعمال الماء مع وجوده من مرض حالي أو استقبالي يتوقع باستعمال الماء أو من خوف العطش عند إتلافه و ما شابه ذلك من العوارض ثمّ قال: (أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ) نبه بذكر السفر لأنه مظنة عدم الماء في السفر البري على عدم وجوده أو وجوده و عدم إمكان الوصول إليه لعدم الآلة أو لقطع طريقه من سبع أو لص أو ظالم أو لكونه مال الغير أو لكونه نجساً أو لضيق الوقت عن استعماله و ما شابه ذلك ثمّ قال: (فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً) و أراد بعدم الوجدان ما يشمل ما دل عليه ذكر المرض و السفر تأكيداً لكون الحكم معلقاً عليهما لا لأنفسهما بل لعدم القدرة على الماء و ذكر الغائط و الجنابة تبينها على قيامه مقام رافع الأصغر و الأكبر أو بمعنى الواو و وسط ذكرهما تنبيهاً على ترتيب التيمم على عدم وجدان الماء لا عليهما ثمّ قال سبحانه و تعالى: (فَتَيَمَّمُوا) أي اقصدوا، (صَعِيداً) أي وجه الأرض كما عن المشهور بين اللغويين و الفقهاء أو التراب الخالص كما عن بعض ثمّ قال: (طَيِّباً) أي طاهراً خالصاً من غير الأرض ثمّ قال: (فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ) أي ببعضها مبتدئين منه أو من بعضه و يمكن إرادة نفس الفعل من قوله تعالى: (فَتَيَمَّمُوا) فيكون صعيداً منصوب بإسقاط الخافض و دلّ على مشروعية التيمم الإجماع و السنة الدالة على أنه بمنزلة الماء و أنه يجزيك الصعيد عشر سنين و أنه أحد الطهورين و أن الأرض مسجد و طهور و لو لا

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب الطهارة) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست