responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 49

أهل علم الجفر و الجامعة و هم أهل الدعوات المستجابات و أما تأثير النفس الشريرة فمسلم لو كان يخل بدين النبي (صلّى الله عليه و آله و سلّم) كتسليط الشياطين أو بما يقضي بنقص نبوته و أما تأثيره بنفس جسمه فلا مانع منه و بالجملة فكون أن بعضه تحقيقي مشاهد بالوجدان و العيان و ربما يشير إليه بقوله تعالى: (إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلّٰا رَجُلًا مَسْحُوراً) (الإسراء آية 47 و الفرقان آية 8) إن السحر كله تخييل لتأثيره بالوهم من المنفعل ظاهرة البطلان لأنه يؤثر فيمن لا يعلم كدعوى أن آثار الجن حقيقية قطعاً لإمكان كون الجن و فعلهم كله تخييل و لا أثر لذلك كما قال (منه) إنه من الخرافات و لو سلمنا لكان ما يرى الجن تخييل لهم و الظاهر أن المسألة قليلة الثمرة و إن أمكن ظهورها في القصاص لأنه على التخييل لا قتل واقعاً و إنما يتراءى للناظر فلو بطل السحر لعاد حيّاً بل و لا دية مع احتمال أن القتل الذي يقاد به و تأخذ عليه الدية هو ما تراه العين و يترتب عليه آثار الموت و بالجملة فالتخييل في المؤثر لا ينافي العقر و بعد تحقق القتل بذلك التخييل و أما التخييل في الموت و في الأثر فلا قود فيه و كذا لو أقر أني قتلته بالسحر عمداً أو أني قتلته خطأ مع احتمال أنه يؤخذ بإقراره مطلقاً و تظهر الثمرة في المقاصة في المال و تظهر في إمكان إبطاله بعد القتل و تلف الشيء فعلى التحقيق لا يتدارك و على التخييل له جهة انتظار.

التاسع و الأربعون: يقتل المسلم المستحل السحر

لأنه مستحل له و لو اجتمع معه كفر آخر كاعتقاده ربوبية الكواكب أو خلقها و تدبيرها على سبيل الاختيار و كذا لو اجتمع معه إهانة القرآن كوضعه في قاذورة أو إهانة عظم نبي أو سبُّ نبي من الأنبياء أو ذكر ما لا ينسب إلى جبار السماء و لا بقتل الكافر الأصلي به و لو تفرد للعمل فهل حده القتل أم لا ظاهر الأخبار الأول لإطلاق الكفر عليه و لأنه لو توقف على الاستحلال لساوى بقية المعاصي لأن الساحر كآلة اللهو يلزم إتلافه لمنافاته لمعاجز الأنبياء و عود الفاسد منه لأرباب الشرع و لما يظهر من بعض الأخبار و من آية (هاروت و ماروت) و من كلام بعض العلماء أنه كفر مطلقاً و قد يقال إن الأخبار و الآية على المبالغة كما ورد في تارك الصلاة في كثير من المعاصي و إعراض الأصحاب عن ذلك

اسم الکتاب : أنوار الفقاهة (كتاب المكاسب) المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست