[ (مسألة 2): إذا ذبح أو نحر إلی غیر القبلة عالماً عامداً حرم المذبوح]
(مسألة 2): إذا ذبح أو نحر إلی غیر القبلة عالماً عامداً [1] حرم المذبوح
أی
لو تبیّن الخطأ فی الوقت أعاد، فإن أهمل قضی فی خارجه، و کذا یقضی لو
تبیّن الخطأ فی خارجه، و لکن لا یبعد أنّ حکم الجاهل و الناسی و الغافل حکم
المجتهد المخطئ فی وجوب الإعادة فی الوقت دون خارجه لإطلاق بعض الأخبار
المفصّلة بین الوقت و خارجه، ففی الصحیح عن الصادق علیه السلام: «إذا صلّیت
و أنت علی غیر القبلة و استبان لک أنّک صلّیت علی غیر القبلة و أنت فی وقت
فأعد و إن فاتک الوقت فلا تعد». و التحقیق: انّ الإخلال بالقبلة یکون علی ثلاثة أنحاء: الأول:
ان یخلّ بها عن علم و عمد أو جهل بمطلق. الحکم أو نسیان أو إهمال مراعاة
الجهة أو تسامح فی المراعاة، و لا إشکال فی وجوب الإعادة علی هؤلاء مطلقاً
فی الوقت و فی خارجه فی الانحراف الیسیر أو الکثیر تبیّن بعد الصلاة أو فی
أثنائها. الثانی: الخطأ فی موضوع القبلة و الانحراف یسیر أی فیما بین
المشرق و المغرب، و هذا لا تجب علیه الإعادة مطلقاً لا فی الوقت و لا فی
خارجه، نعم لو تبیّن فی الأثناء استقام. الثالث: الخطإ أیضاً فی الموضوع
و لکن الانحراف کثیراً إلی المغرب و المشرق أو مستدبراً، و حکمه التفصیل
بین الوقت و خارجه، فإن کان فی الوقت فی أثنائها أو بعد الفراغ أعاد، و إن
کان خارج الوقت فلا شیء علیه. (کاشف الغطاء). علی الأحوط. (الگلپایگانی). [1]
و بحکمه المتسامح التارک للاجتهاد مع التمکّن و الالتفات و کذا جاهل الحکم
أو ناسیة، سواء کان عن قصور أو تقصیر، فإنّ القصور یجعله معذوراً من حیث
المؤاخذة لا من حیث الإعادة بعد العلم و الالتفات و الأدلّة الدالّة علی
المعذوریّة من حیث الإعادة إمّا مطلقاً أو بعد خروج الوقت کالأخبار
المفصّلة ما بین