من
أوَّل اللیل إلی آخره، نعم لا یبعد فی لیال العشر الأخیرة رجحان إتیانها
بین المغرب و العشاء لما نقل من فعل النبیّ صلی الله علیه و آله و قد مرّ
أنّ الغسل الثانی فی اللیلة الثالثة و العشرین فی آخره.
[ (مسألة 17): إذا ترک الغسل الأوّل فی اللیلة الثالثة و العشرین فی أوّل اللیل لا یبعد کفایة الغسل الثانی عنه]
(مسألة 17): إذا ترک الغسل الأوّل فی اللیلة الثالثة و العشرین فی أوّل
اللیل لا یبعد کفایة الغسل الثانی عنه [1] و إن کان الأولی إتیانهما آخر
اللیل برجاء المطلوبیّة، خصوصاً مع الفصل بینهما، و یجوز إتیان غسل واحد
بعنوان التداخل و قصد الأمرین.
[ (مسألة 18): لا تنقض هذه الأغسال أیضاً بالحدث الأصغر و الأکبر]
(مسألة 18): لا تنقض هذه الأغسال أیضاً بالحدث الأصغر و الأکبر کما فی غسل الجمعة [2].
[الثالث: غسل یومی العیدین]
الثالث: غسل یومی العیدین: الفطر و الأضحی. و هو من السنن المؤکّدة،
حتّی أنّه ورد فی بعض الأخبار «أنّه لو نسی غسل یوم العید حتّی صلّی إن کان
فی وقت فعلیه أن یغتسل و یعید الصلاة، و إن مضی الوقت فقد جازت صلاته». و
فی خبر آخر عن غسل الأضحی، فقال علیه السلام: «واجب إلّا بمنی». و هو
منزَّل علی تأکّد الاستحباب، لصراحة جملة من الأخبار فی عدم وجوبه. و وقته: بعد الفجر إلی الزوال، و یحتمل إلی الغروب [3] و الأولی عدم
الأحوط الإتیان بها بعد الغروب. (الشیرازی). [1] فیه إشکال. (الفیروزآبادی). [2] محلّ تأمّل و إن لا تشرع إعادتها بعد الحدث. (الإمام الخمینی). فیه تأمّل. (الفیروزآبادی). [3] بل هو الأقوی. (البروجردی).