responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 39

الإخلاص روح العبادة:

كما أنّ الإنسان جسم وروح فإنّ للعبادات كذلك جسماً وروحاً.

جسم الصلاة يتمثل في التكبيرات والركوع والسجود والأذكار والقراءة والتشهد والتسليم وأمثالها، أمّا روح الصلاة فهو حضور القلب والتوجه لله فحسب وقطع ارتباط القلب بغير الله، وأنّ الصلاة المقبولة عند الله هي التي تقرّب الإنسان إلى الله، وتبعده عن الفحشاء والمنكر والأعمال القبيحة، وتعرج بالمؤمن إلى سماء الفضيلة.

لذا نقرأ في الروايات أنّه لا تقبل من الصلوات إلّا ما كان فيها حضور القلب (1).

وهناك طرق لنيل حضور القلب في الصلاة ذكرناها في ج 14 من تفسير الأمثل ص 204 وما بعد.

وإنّ جسم الصيام يتمثّل في ترك الطعام والشراب وباقي المبطلات، أمّا روح الصيام فيظهر في الوصول إلى قمة التقوى يقول تعالى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‌ (2)، فإن أحيا الصيام روح التقوى في الصائم، عندها يكون صيامه جسماً وروحاً، أمّا إن كان صيامه كما قال علي عليه السلام:

كَمْ مِنْ صائِم لَيسَ مِنْ صِيامِهِ إلّا الجُوعُ وَالعَطشُ، وَكَم مِنْ قَائم لَيسَ مِنْ قِيامِهِ فِي اللّيلِ إلّا التَّعبة وَالسَّهرُ

(3).

اسم الکتاب : يسئلونك عن... المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست