إنّ القرآن
الكريم هو أعظم كتاب سماوي، انزله الله على خاتم النبيين محمد المصطفى (ص)، وقد
اتفقت كلمة علماء المسلمين- شيعة وسنة- على أنّ الفاظ القرآن جميعاً- ومن دون
زيادة ونقصان- هي وحي الهي ولم يطرأ عليها تحريف وتغيير قط، فيلزم أن تتلى بهذا
النمط الذي انتقل الينا من صدر الى صدر.
واضح أنّ
القرآن الذي كُتب بيد كُتّاب الوحي- وهم جمع غفير من الصحابة- وكان يتلى في الصلاة
وغير الصلاة- ليلًا ونهاراً- وكان كثيرون من الناس يحفظونه، لايمكن أن تمتد اليه
يد التحريف.
وأما مايخص
طريقة كتابة القرآن، فهل أنّ طريقة كتابته وحي منزل كما هو عليه القرآن نفسه وأنّ
كُتّاب الوحي قد كتبوه بامر من الرسول