ركعاتها والأجزاء والقيود الموجودة في كلّ ركعة منها ومسألة الجهر والإخفات
فيها، فهذه الأمور الواردة في التشريع الإلهيّ ربّما لا تكون الحكمة والمصلحة فيها
واضحة لعامّة الناس، ولذلك يطلق على مثل هذه الأحكام ب «التعبّديات» [1].
(وهذا التقسيم من تقسيمات الواجب
الموقّت) فالأوّل هو الواجب الذي يملك وقتاً واسعاً لامثتاله، مثل وجوب صلاة
الظهر، حيث يتمكّن المكلّف من الإتيان بها في أوّل الوقت أو في وسطه أو في آخره،
فكلّ هذه المدّة تسمّى وقت صلاة الظهر.
والثاني عبارة عن الواجب الذي يتساوى فيه زمان تعيينه مع زمان امتثاله، مثل
وجوب الصيام في أيّام شهر رمضان.
(وهذا التقسيم من تقسيمات الواجب غير
الموقّت) والأوّل عبارة عن الواجب الذي لا يجوز فيه تأخير الامتثال عن أول زمان
إمكان الوقوع، مثل إزالة النجاسة عن المسجد أو جواب السلام
والثاني عبارة عن الواجب الذي لا مانع من تأخير امتثاله، مثل وجوب قضاء
الصلوات اليومية وأداء الدَّيْن الذي لم يطالب به الدائن.
فالأوّل عبارة عن الواجب الذي يثبت وجوبه بالدليل الشرعيّ ويكون لمتعلّقه
مصلحة.
والثاني عبارة عن الواجب الذي يكون وجوبه متعلّقاً بعمل معيّن على أساس
الطريقية، مثل وجوب الاحتياط في أطراف العلم الإجماليّ الذي يكون طريقاً لتحصيل
الواقع.