قال الإمام علي عليه السلام: «إذا أراد اللَّهُ بعبدٍ خيراً وفَّقَه لإنفاذ
أجله في أحسن عمله، ورزقه مبادرة عمله في طاعته قبل الفوت». [1]
الشرح والفسير
لحسن العاقبة أهميّة فائقة. ومن هنا فالدعاء بعاقبة الخير عظيم الأهميّة.
واستناداً لهذا الأصل «إنّ الأجل مباغت» ولا فرق في رسالة الأجل بين المعافي
والمريض والكهل والشبّاب والرجل والمرأة والصغير والكبير والعالم والجاهل والليل
والنهار وسائر الأمور، فالإنسان ينبغي أن يحذر عاقبته. فبعض الأشخاص يكونون حين
الموت أسوأ الأحوال كمجلس المعصية وحين السكر وفي حالة السرقة وما شابه ذلك. والبعض
الآخر في أحسن الحالات كأن يصلي الصبح ويوفق في سجدة الشكر للقاء اللَّه أو عند
الطواف في الكعبة أو الصوم أو في الجبهة حين القتال وتفيض روحه. فقد أوصينا
بالتأهب دائماً، فإن ارتكبنا ذنباً التفتنا وإن كان لأحد حق في أعناقنا أعدناه ولا
نفوض للآخرين أو نسوف هذه الأعمال.
فمعيار الفلاح العقيدة والإيمان حين موت الإنسان؛ فما أكثر الأفراد الذين حسنت
عاقبتهم
[1]. ميزان الحكمة، ج 10، ص 591،
الباب 4145، ح 2939.