قال الإمام
علي عليه السلام: «يا كميل لا تأخذ إلّاعنّا تكن مِنّا». [1]
الشرح
والتفسير
إستسهل البعض
جدا مسألة الولاية ويعتقدون أنّ من بكى على الأئمّة الأطهار عليهم السلام ولطم
عليهم صدره وأقام مراسم العزاء ولم يترك توسلاتهم فهو من أصحاب الولاية؛ أي يرون
ذلك كافياً بل يتصور البعض أنّه يمكن الجمع بين الولاية والمعصية والتمرد!
طبعاً
للولاية مراحل مختلفة وإحدى مراحلها التوجه والتوسل وحضور مراسم عزائهم عليهم
السلام؛ لكن ممّا لا شك فيه أنّ هذا لا يكفي والولاية التامة والحقيقية أن نبرمج
جميع شؤون حياتنا طبق تعاليمهم ووصاياهم ونراهم حاضرين في جميع مفردات حياتنا
وننفتح عن طريقهم على المعارف الإسلامية الحقه. فقد أصبح سلمان من أهل البيت
[2].
حيث كان
يقتفي آثارهم في كل شيء ولم يفكر سوى في أهل البيت. والنقطة التي تقابل هذا
التفكير الصحيح والولائي الأصيل، الأمور الآتية:
[2]. قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله
كراراً: «سلمان مِنّا أهل البيت» ونقلها المرحوم العلّامة المجلسي في مختلف أجزاء
بحار الأنوار حيث وردت فقط في ج 22، ص 326 و 330 و 348 و 374 و 385.