قال الإمام
علي عليه السلام: «جهلُ المرءِ بعيوبهِ من أكبرِ ذنوبهِ». [1]
الشرح
والتفسير
عادة ماتكون
للذنوب التي يقارفها الإنسان جذور نفسانية؛ أي له خلق وطبع سبّب هذه الذنوب. مثلًا
الشخص الذي يغتاب إنّما يرتكب ذلك لحسد في خُلُقه. أو الشخص الذي لا يتورع عن مال
الحرام لأنّه ذائب في الدنيا وحريص وطويل الأمل فيتعلق بالدنيا. أو الشخص الذي
يحقر الآخرين إنّما يرتكب هذه السيئة بسهولة لأنّه متكبر ومغرور. والحال لو تعرّف
الإنسان على هذه الذنوب وأصلح جذوره النفسية لجفت لديه منابع الذنب. أمّا إن لم
يلتفت إلى هذه المنابع واستغرق في معالجة الغصون فسوف لن ينجح.
ويتضح من هذا
المطلب لم كان عدم معرفة جذور النفس من أكبر الذنوب.
سؤال:
لم لا يلتفت الإنسان إلى عيوبه؟ لم يلتفت الإنسان إلى شوكة في رجل غيره بينما يغفل
عن حدبة على ظهره؟
الجواب:
الإنسان محبّ لذاته وإن اشتد حبّ الذات غفلَ الإنسان عن رؤية عيوبه، بل يحسب عيوبه
محاسن. كالفرد العاجز عن العمل والأنشطة الاقتصادية وكسل ويحسب