قال الإمام
علي عليه السلام: «من نصب نفسه للناس إماماً فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم
غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه». [1]
الشرح
والتفسير
إنّ الأفراد
الذين يتصدون للزعامة والقيادة والادارة سواء في منظومة كبيرة كالدولة أو صغيرة
كالأسرة فإنّهم يرغبون بأن يصغي إليهم من دونهم ويمتشل أوامرهم. وقد وردت عدّة
أبحاث في علوم النفس والتحقيق بشأن التسلل الى الآخرين؛ إلّاأن لأغلبها بعد متضع.
لكننا نرى
أطروحات رائعة في التعاليم الإسلامية بهذا الخصوص تنسجم مع طبيعة الإنسان وفطرته.
والرواية المذكورة تشير إلى هذا المطلب؛ فقد كان معنى كلامه عليه السلام في القسم
الأول من الرواية: «علِّم نفسك قبل تعليم الآخرين» أي إبدأ بتهذيب نفسك لتوفق في
التغيير، فالطبيب المريض الذي لا يعالج نفسه سوف لن يوفق إن بادر لعلاج الآخرين ويصبح
مصداقاً للمثل المعروف «طبيب يداوي الناس وهو عليل».