responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45

19. الأغنياء الحق‌

قال الإمام علي عليه السلام: «لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل». [1]

الشرح والتفسير

الغنى نوعان: 1. الغنى باطن الذات 2. الغنى خارج الذات.

المراد من الغنى خارج الذات أن يستغني الشخص عن الآخرين بواسطة الأشياء الخارجة عن ذاته؛ بواسطة المقام والقدرة والأصدقاء والأموال وما شابه ذلك. وهذا الغنى خارج الذات الذي ليس له من اعتبار يذكر لا يشبع نهم الإنسان، ومن هنا فالأثرياء أعظم عطشاً من غيرهم! وعلى هذا الأساس حين سئل البهلول عن شخصٍ نذر أن يساعد أفقر الناس فلمن يعطي؟ قال: لهارون الرشيد [2].

2. النوع الثانى: الغنى باطن الذات وهو أن يستغني الإنسان بالاستفادة من إمكاناته الذاتية دون الإستعانة بالوسائل الخارجية. وهؤلاء الأفراد يظفرون بالغنى الذاتي في ظل الإيمان والثقة بالنفس والقناعة والتوكل على اللَّه والتقوى التي تعد أعظم ذخيرة، فهم أغنى‌


[1]. نهج البلاغة، قصار الكلمات، 54.

[2]. لم نعثر في المصادر المعتبرة على القصة المذكورة بهذا الشكل، لكن توجد قصة شبيهة بذلك في كتاب البهلول العاقل، ص 31: إنّ هارون الرشيد أعطى البهلول مالًا ليتصدق به على الفقراء. فأخذ البهلول المال ثم أعاده للخليفة. وحين سأله هارون قال: لم أجد أفقر من الخليفة.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست