متاعهم، ولا يبقى من الإيمان إلّاإسمه». (فلما سمع المسلمون ذلك تعجبوا بعد أن
تحطمت الوثنية على عهد النبي) قالوا: يارسول اللَّه أيعبدون اللَّه؟ قال: نعم كل
درهم عندهم صنم» [1].
وجاء في الخبر: «أنّ أول درهم ودينار ضرباً في الأرض نظر إليهما إبليس فلما
عاينهما أخذهما فوضعهما على عينيه، ثم ضمهما إلى صدره وقال: أنتما قرّة عيني! ما
أبالي من بني آدم إذا أحبّوكما أن لا يعبدوا وثناً».
ما قيل نوع من الوثنية الشائعة في عصرنا، وللوثنية أشكال أخرى ورد تعريفها في
هذه العبارة «كلما شغلك عن اللَّه فهو صنم» ولو شققنا بعض القلوب لرأيناها معبداً
وثنياً كبيراً! والحال، القلب حرم اللَّه لا ينبغي أن يكون فيه غيراللَّه وإن كان
لابدّ أن يكون في رضىاللَّه.
أمّا بشأن الهدف الثاني فلابدّ من الإلتفات إلى أن للشيطان مفهوماً واسعاً
ويعني الطاغي على اللَّه. وعليه فاتباع كل طاغ على اللَّه اتباع للشيطان حتى
الإصغاء إلى كل كلام يعد طاعة لقائله، فان كان في رضى اللَّه عدّ عبادة، وإن كان
في معصيته فهو عبادة الشيطان [2].