responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 217

101. نتيجة المعرفة

قال الإمام علي عليه السلام: «يسير المعرفة يوجب الزهد في الدنيا». [1]

الشرح والتفسير

ماالمراد بالمعرفة الواردة في الرواية التي توجب الزهد في الدنيا وعدم التعلق بها؟

للإجابة عن هذا السؤال لابدّ من الإلتفات إلى ثلاثة أمور:

1. المراد من هذه المعرفة معرفة اللَّه، أي لو كان اللإنسان قبس من معرفة اللَّه وصفات جلاله وجماله لزهد في الدنيا ولما خضع قط للدنيا. فمن عرف اللَّه أدرك أنّه بحر الكمال وعالم الوجود برمته ورغم كبره فهو أصغر من الندى في مقابل أعظم المحيطات! مما لاشك فيه أن هذا الإنسان لا تأسره الدنيا ومثل هذا الإنسان الذي وصفه على عليه السلام «عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم» [2] لا يغتر بالدنيا. وعلى ضوء هذه النظرة يرى عليه السلام الدنيا أهون من ماء أنف حيوان. [3]


[1]. غررالحكم، ج 6، ص 456، ح 10984.

[2]. نهج البلاغة، الخطبة 193.

[3]. نهج البلاغة، الخطبة 3.

اسم الکتاب : قبسات من السيرة العلوية المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست