قال الإمام علي عليه السلام: «إن يكن الشغل مجهدة، فاتصال الفراغ مفسدة». [1]
الشرح والتفسير
أشار أميرالمؤمنين عليه السلام في هذه الرواية القصيرة الرائعة والعميقة
المعنى إلى مسألة في غاية الأهمية وهي: أنّ العمل ليس مجرد مسألة اقتصادية، بل
مسألة أخلاقية مهمّة؛ ومن هنا بيّن عليه السلام أنّ البطالة أحد عوامل الفساد
والعمل يحول دونه. قال الشاعر:
وتؤيد الإحصاءات ما ورد في هذه الرواية. جدير ذكره أنّ المراد من العمل والشغل
في هذه الرواية ليس الشغل والكسب العالق في أذهاننا، بل المراد كل عمل مفيد ومشروع
يشغل الإنسان. وما ورد في الخبر أنّ الشيطان يحشد جنوده بين صلاتي المغرب والعشاء [3] حيث إنّ الناس
بلا عمل في هذه الساعة عادة. ولذلك تسمى هذه اللحظات «ساعة الغفلة». [4] وصلاة الغفيلة
بين صلاة المغرب والعشاء سميت بهذا الإسم لأنها تحد من آثار