قال الإمام علي عليه السلام: «من حسنت به الظنون، رمقه الرجال بالعيون». [1]
الشرح والتفسير
لابدّ من الإلتفات إلى بعض الأمور بشأن هذا الحديث:
1. «رمق»: بمعنى النظر ويقال الرامق للناظر. ومايقال: مازال لفلان رمق. يعني
مازال ينظر. لكن هنا كناية عن الحسد أو الإطلاع. ومعنى الرواية أنّ الشخص الذي
يجلب انتباه الآخرين وتنهال عليه نعم اللَّه ويصبح شخصية مرموقة في المجتمع يتعرض
لحسد الحاسدين ولابدّ أن يعد نفسه لذلك، أي يتحمل عراقيل الحساد. وهذا المطلب في
الواقع إشارة لكلمة أخرى لأمير المؤمنين عليه السلام حيث قال: «لا تنالون منها
نعمة إلّابفراق أخرى» [2]. لأنّ نعم الدنيا لا يمكن جمعها. كما أنّ الشمول بنعم اللَّه لا يمكن جمعه مع
النجاة من مخاطر الحساد، اذن لابدّ من الإستعداد لتحمل هذا المطلب؛ لأنّ توقعات
الناس تزداد بالنسبة لمثل هذا الفرد ولا ينبغي الإنزعاج من هذا الأمر.