قال الإمام علي عليه السلام: «لا يذوق المرء من حقيقة الإيمان، حتى يكون فيه
ثلاث خصال: الفقه في الدين، والصبر علىالمصائب، وحسنالتقدير في المعاش». [1]
الشرح والتفسير
هل للإيمان طعم خاص يمكن تذوقه؟
الجواب عن هذا السؤال واضح، فحين يراد بيان الإحساس التام بالشيىء عادة ما
يعبّر عنه بالطعم. والمراد من تذوق طعم الإيمان إدراكه بجميع الوجود والشعور
باستقرار الروح والاطمئنان في ظل الإيمان، وذلك الاستقرار والنور والمعنوية والحالة
الخالصة التي يعجز عن وصفها كل لسان هي تلك اللذة الروحية وحالة إنشراح القلب
والصفاء والنور الذي يتعذر وصفه، مهما عبّر عنه كان عليلًا وهو حقاً لا يوصف ولا
يدرك. وهنا لابدّ أن نرى ماالعلاقة بين هذه الخصال الثلاث وطعم الإيمان.
أ) الفقه في الدين، أنى للإنسان بالاعتقاد المحكم
والالتزام العملي بالنسبة لأحكام الدين مالم يمتلك المعرفة التامة بمختلف المسائل
الدينية، ومالم يحصل الإيمان والعمل المناسب فلا يمكن تذوق طعم الإيمان.