قال الإمام علي عليه السلام: «استعدوا للموت فقد أظلّكم، وكونوا قوماً صيح بهم
فانتبهوا، وعلموا أنّ الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا». [1]
الشرح والتفسير
رسم الإمام عليه السلام بهذه العبارات الثلاث العميقة المعنى ختام حياة
الأنسان، كما حذر من حقيقة الدنيا وماهيتها والخطر الكامن فيها المحفوف بالموت
بغية يقظة الإنسان وهدايته.
والعبارة: «فقد أظلكم» تقال حين وقوع حادثة في غاية القرب وليست هنالك من
مسافة تبعد عنها. فإن قيل: أظلتك الشجرة وإنّك مستريح في ظلها، معنى ذلك أنك قريب
جدّاً من تلك الشجرة. وترد بشأن هذه العبارة ثلاثة أسئلة».
السؤال الأول: هذا الظل كناية عماذا؟
الجواب: يمكن الاشارة إلى عدّة أمور ومنها الحوادث
التي تعتري حياة الإنسان ومختلف الأمراض وموت الفجأة والسكتة والزلازل والأحداث
وما شابه ذلك.
السؤال الثاني: إن كان الأمر كذلك والموت
قريب ولابدّ من التأهب له فكيف يحصل هذا التأهب؟