قال الإمام علي عليه السلام: «ما فات اليوم من الرزق رجى غداً زيادته، ومافات
أمن من العمر لم يرج اليوم رجعته، الرجاء مع الجائي واليأس مع الماضي ف «اتّقوا
اللَّه حق تقاته ولا تموتن إلّاوأنتم مسلمون». [1]
الشرح والتفسير
طرح عليه السلام بادىء كلامه إحدى نقاط الضعف الاجتماعية وهى: أنّ الناس
حسّاسون بالنسبة لما يفقدون من إمكانات مادية يمكن تعويضها بينما لا يبدون مثل هذه
الحساسية تجاه فوات أعمارهم التي يأبى التعويض. والحال مايقتضيه العقل لابدّ من
الحسرة على ما مضى ولا يعود والاعتبار بالماضي وإدراك قيمة ما بقى من العمر وإعداد
الزاد والمتاع. ثم استشهد عليه السلام بالآية 102 من سورة آل عمران فأوصى برعاية
«حق التقوى» والسعي لحسن العاقبة والموت على ملّة الإسلام.
سؤال: أوصى برعاية حق التقوى فما حق التقوى؟
الجواب: هنالك خلاف بين مفسري القرآن بهذا الخصوص، لكن
المسلّم أنّ حق التقوى