responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 84

80- عبادة الناطق‌

قال الإمام محمد الجواد عليه السلام:

مَنْ أَصْغى‌ إِلى‌ ناطِقٍ فَقَدْ عَبَدَهُ فَإنْ كَانَ النَّاطِقُ عَنِ اللَّهِ فَقَدْ عَبَدَ اللَّهَ وَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ يَنْطُقُ عَنْ لِسانِ إِبِليسَ فَقَدْ عَبَدَ إِبْلِيسَ‌ [1]

شرح موجز:

للحديث مهما كان المتحدث أثر؛ وعادة ما يتأثر الإنسان قلباً بما يسمعه من هذا وذلك، ولما كانت أهداف المتحدثين مختلفة حيث هناك محدثوا الحق ومحدثوا الباطل فإنّ الخضوع لأي‌من هاتين الطائفتين يمثل نوعاً من العبادة؛ فروح العبادة ليست سوى التسليم.

وبناءاً على هذا فمن سمع كلام الحق فهو من عبدته، ومن إستمع إلى‌ محدثي الباطل فقد عبد الباطل. ومن هنا لابدّ من التحفظ عن تزيين محفل محدثي الباطل وعدم السماح لكلماتهم المظلمة باختراق الاذن وصولًا إلى‌ أعماق النفس.

***


[1]. تحف العقول، ص 339.

اسم الکتاب : دروس في الحياة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست