للحديث مهما
كان المتحدث أثر؛ وعادة ما يتأثر الإنسان قلباً بما يسمعه من هذا وذلك، ولما كانت
أهداف المتحدثين مختلفة حيث هناك محدثوا الحق ومحدثوا الباطل فإنّ الخضوع لأيمن
هاتين الطائفتين يمثل نوعاً من العبادة؛ فروح العبادة ليست سوى التسليم.
وبناءاً على
هذا فمن سمع كلام الحق فهو من عبدته، ومن إستمع إلى محدثي الباطل فقد عبد الباطل.
ومن هنا لابدّ من التحفظ عن تزيين محفل محدثي الباطل وعدم السماح لكلماتهم المظلمة
باختراق الاذن وصولًا إلى أعماق النفس.