يوضّح هذا
الحديث كيفية تعامل الإسلام مع المسائل المرتبطة بالحياة المادية والمعنوية،
فالفرد المسلم المتزن والعالم بواجبه ووظيفته يراعي الدقة والإنضباط في المسائل
المادية للحياة وكأنّه مخلد في هذا العالم. ومن هنا نقف على رفض الزهد بالمعنى
الذي يزعمه أدعياءه على أساس الإهمال والرياء.
أمّا بالنسبة
للمسائل المعنوية والإستعداد للحياة الآخرة فلابدّ أن يكون حساساً ومتأهباً بحيث
لا يفاجأ لو رحل غداً عن هذا العالم، فقد غسل ذنوبه بماء التوبة وأدى حقوق الناس
ولم تنطوٍ حياته على أي جانب مظلم.
***
[1]. وسائل الشيعة، ج 12، ص 49، وورد مثله عن
الإمام الحسن المجتبى عليه السلام؛ بحار الانوار، ج 44، ص 139.