لا
تُشْعِرْ قَلْبَكَ الهَمَّ عَلَى ما فَاتَ فَيُشْغِلُكَ عمَّا هُوَ آتٍ
[1]
شرح موجز:
قلّما هناك
من لم يخطىء في حياته ويفقد الفرص التي تسنح له، وهنا يكون الأفراد على قسمين؛
قسم يقضي أغلب أوقاته بالأسف على الماضي فيضيع ما بقي له من طاقة ونشاط في هذا
المجال، بينما ينظر القسم الآخر إلى الماضي على أنّه ولّى وإنقضى وقد طواه
النسيان فلا يتعلق به سوى في تعلم الدروس والعبر من أجل حياة المستقبل فيوجّه كل
قواه وطاقته من أجل صنع الحياة الكريمة الحاضرة والآتية. فمن المسلم به أنّ النجاح
والتوفيق سوف يكون نصيب القسم الآخر وهو ما أكّده أميرالمؤمنين علي عليه السلام في
هذا الحديث.